اليونان : حفل تقديم كتاب :” حفل تقديم كتاب الاوديسة الشعرية التونسية اليونانية ”
تم مساء الاربعاء 4 اوت بالمركز الثقافي بأثينا حقل تقديم الكتاب ” الاوديسة الشعرية التونسية اليونانية ” الذي اعده الشاعر التونسي عبدالله التونسي بالاشتراك مع الشاعرتيت اليونانيتين : كاترينا باتاليا رئيسة الجمعية الدولية للكتّاب و الفنانين باليونان
والشاعرة و الكاتبة ايفا بتراليانوذ
و قد شهدت هذه التظاهرة حضور عدد كبير من شعراء اليونان و الاعلاميين و كانت قرصة لتعميق التبادل الثقافي بين اليونان و تونس و فيما كلمة الشاعر التونسي و رئيس جمعية الصالون الثقافي التي القاها في هذه التظاهرة
اصدقائي ،
السلام عليكم
( عسلامة )
اسمحوا لي ان اعبر عن سعادتي بتواجدي معكم ، و ان اعبر عن احترامي لبلدكم العريق ، الذي اكن له كل الحب و الاحترام ،
انه شرف كبير لي ان اكون في اليونان ، بلد الفلسفة و التاريخ و الاسطورة و الرواية و الشعر ، البلد الذي قدم رجال عظام قدموا الكثير للانسانية و للفكر البشري ، و ساهموا في الرقي بالحضارة الانسانية
بلد عمالقة الفكر العالمي : كسقراط و افلاطون و ارسطو ، و بيتاغور و طالس و ارخميدس ، و هيمروس
بلد الرواية العالمية “زوربا” التي تعد الرواية الاكثر قراءة في تونس
اسمحوا لي سادتي ان اتقدم بالشكر الجزيل للجمعية الدولية للكتّاب و الفنان ، و لرئيستها السيدة ايكاتريني باتاليا ، و للصديقة المبدعة الكاتبة و الشاعرة ايفا التان بذلا الكثير من الجهد من اجل هذا اللقاء الحضاري
لقد جئتكم اصدقائي من ارض الزيتون والنخيل و الياسمين من تونس ، حاملا الكثير من الحب ، حاملا معي الاوديسة الشعرية الثانية ، نعم هي الاوديسة الشعرية الثانية بعدما كان الشاعر الخالد هميروس قد اشار في اوديسته الخالدة الى لقاء اول بين ابناء شعبينا ، عندما تكلم عن لقاء اوليس بشعب جزيرة أهلها ياكلون ثمار اللوتس ، فرحبوا به و اهدوا له سلة من ثمارهم ،
اخبرتنا الاوديسة عن اللقاء الاول كان حميما ،
اصدقائي ، لقد كان بحرنا ، البحر الابيض المتوسط مهد الحضارات الانسانية ، و على ضفتيه ، نشأت حضارات انسانية ساهمت في رقي الانسان ، فالبحر المتوسط يفصل بنا و يوحدنا في ان واحد ، مياهه تمتد من بلدي الى بلادكم لتربط بيننا ، ربما تختلف لغاتنا و عقائدنا ، لكن ثمة الكثير يوحدنا ، فكل مطلع على البلدان المتوسطية يدرك التشابه في جانب كبير من الثقافة ، ساهمت الحضارات المتعاقبة في ترسيخها
جئت اليوم محملا بالحب ، و لتكريس التعاون الثقافي بيننا ، و اول ثمراته هي كتاب ” الاوديسة الشعرية اليونانية التونسية ” الذي انجز بفضل التعاون بين الجمعية الدولية للكتّاب و الفنانين باليونان ، وجمعية الصالون الثقافي التونسية
لقد كان انجاز هذا الكتاب من اقتراح قدمته لي الصديقة ايفا : فوافقت على ذلك دون تردد ، ثم تبنت الاقتراح السيدة باتاليا رئيسة الجمعية الدولية للكتاب و الفنانين ، وكان الانجاز في 3 اشهر ، لم يضم الكتاب كل شعراء اليونان و لا كل شعراء تونس ، بل ضم 40 شاعرا ، هو تعاون اول حاولنا من خلاله ان نقيم جسر تعاون ثقافي بيننا ، وان نبرهن ان الشعر وسيلة تجميع بين الشعوب ،
لقد حاولت في اختياراتي للشعر التونسي ان اقدم لكم نظرة شاملة عن القصيدة التونسية خلال قرن فنوّعت من الاختيارات ، كانت كالاتي :
ابو القاسم الشابي : شاعر تونس الخالد هو اهم رمز شعري في النصف الاول للقرن العشرين
منور صمادح و جعفر ماجد : من اجمل شعراء تونس في الخمسينات و الستينات و السبعينات
اولاد احمد : اهم صوت شعري في تونس في الثمانينات
الجيل الجديد : بتمرده و اتجاهه الكوني
لم تكن اختيارتي عشوائية ، وانما كانت اختيارات مدروسة من شانها ان تجعل القارئ يرصد تطور الحركة الشعرية التونسية خلال قرن ، كل هذا من اجل تقديم مدونة مفيدة لاصدقائي باليونان
كما ان صديقتي ايفا و باتاليا اجتهدتا بدورهما لتقديم الشعر اليوناني للقارئ التونسي ،
اسمحو لي اصدقائي ،ان اتقدم بالتهنئة و الشكر لكل شعراء اليونان و لكل الشعب اليوناني برفعة الشعر الذي قراته و ترجمته للعربية ، حيث ابانت القصيدة اليونانية عن بعد انساني كبير فاغلب القصائد كانت تنبذ العنف و الكراهية و تؤسس للحب و الحلم و تدو للسلام و المحبة ،
ولقد دفعتني تلك القصائد الى تبني مشروع جديد وهو اصدار كتاب خاص بالشعر اليوناني باللغة العربية سينشر في تونس و عدد من الدول العربية ، و سأواصل التعاون مع الصديقتين لانجازه
اصدقائي اني سعيد بتواجدي معكم ، لدعم التعاون بيننا ، و سيكون ذلك مضمون برتوكول التعاون الذي سنمضيه بين الصالون الثقافي التونسي و الجمعية الدولية للكتاب باليونان
شكرا لكم اصدقائي
شكرا للجمعية الدولية للكتاب باليونان
شكرا للصديقتين الدكتورة اكاتريني باتاليا و ايفا
شكرا للشعر الذي جمعنا ، والذي اكد انه اداة لتقارب الشعوب و زرع الحب
شكرا لكم
عبدالله القاسمي